الخميس، 29 ديسمبر 2016

الفرض التّأليفيّ 1: (التّحليل الأدبيّ)، محور 1: (الشّعر الجاهليّ)، نصّ: (حاتم الطّائيّ)، 2016-2017


أســــتاذة العربـيّة
الفرض التّأليفيّ 1: تحليل النّصّ الأدبيّ
معهد 'قرطاج حــنّـبعل'
فوزيّة الشّـــطّي
2 آداب : ......
2016.12.28
التّلميذ (ة): ....................................... الرّقم: .......
       النّصّ: قال الشّاعرُ الجاهليّ 'حاتمٌ الطّائيُّ' مخاطِبا زوجتَه 'نَوار' (على بحر البسيط):
1-                  مَهْـــلاً، نَــــــوَارُ، أَقِلِّي اللَّـوْمَ وَالعَـــــــــذَلاَ  J  وَلاَ تَقُـولِـي لِشَــــــــيْءٍ فَاتَ: 'مَا فَـــــــــــعَلاَ؟!'
2-                  وَلاَ تَقُولِـي لِـمَـــالٍ كُنْـــــــتُ مُهْلِــــكَــــهُ:  J  'مَهْلاً' وَإنْ كُنْـــتُ أُعْطِي الجِـــــــنَّ وَالـخَبَلاَ
3-                  يَرَى البَخـــِيلُ سَبِيلَ الْـمَــــالِ وَاحِــدَةً  J  إِنَّ الْـجَـــــــــــــــــــوَادَ يَرَى فِـي مَالِــــــــــــــــــــــهِ سُبُــــــــــــلاَ
4-                  إِنَّ الْبَـــخِيلَ إِذَا مَا مَاتَ يَتْــــــــــــــــــــــــبَــعُهُ  J  سُوءُ الثَّنَاءِ وَيَـحْـــــــوِي الْــــــــــوَارِثُ الْإِبِـــــــــــــــــلاَ
5-                  فَاصْدُقْ حَدِيثَكَ، إِنَّ الْـمَرْءَ يَتْبَعُـــهُ  J  مَا كَانَ يَبْنِـي إِذَا مَا نَعْـــــــــــــــــــــــشُهُ حُـــــــــــــــمِلاَ
6-                  لَيْتَ الْبَــــــــخِيلَ يَرَاهُ النَّاسُ كُلُّـــــــــــــــــهُـمُ  J   كَمَا يَرَاهُـــــــــــــمْ، فَلاَ يُقْــــــــــــــــــرَى إِذا نَـــــــــــــزَلاَ
7-                  يَسْعَى الْفَتَـى وَحِـمَامُ الْمَوْتِ يُدْرِكُـهُ  J  وَكُلَّ يَــــــــــــــوْمٍ يُدَنِّـي لِلْـــــــــــــــــــــفَتَـى الْأَجَــــــــــــــــــلاَ
8-                  إِنِّـي لَأَعْـــــــــلَمُ أَنِّـي سَوْفَ يُدْرِكُـــــــــــــــــنِـي J  يَوْمِي، وَأُصْبِــــحُ عَنْ دُنْــــــــــــــــــــــيَايَ مُشْــتَغِلاَ
9-                  اللهُ يَعْـــــــــلَمُ أَنِّـي ذُو مُـحَافَــــــــــــــــــــــــــــــــــــظَةٍ J  مَا لَـمْ يَـخُـــــــــــنِّـي خَلِيلِي يَبْــــتَـــــــــــــــــــغِي بَــــدَلاَ
10-             فَإِنْ تَبَدَّلَ أَلْفَانِـــــي أَخَا ثِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقَةٍ  J  عَــــــفَّ الْـخَلِيقَةِ لاَ نِكْــــــــــــــــــسًا وَلاَ وَكِـــــــــــــلاَ.
عبّاس إبراهيم: شرحُ ديوان حاتم الطّائيّ، ص 51، دار الفكر العربيّ،
 ط 1، بيروت، 1995.
الشّرح الـمعجميّ:
أقَلَّ: قَلَّلَ، خَفَّفَ.  J  العَذَلُ: اللّومُ والعِتابُ. أهْلَكَ المالَ: أنَفَقَهُ، بَدَّدَهُ.  J  الـخَبَلُ: الإنْسُ.
سُوءُ الثَّنَاءِ: سُوءُ الذِّكْرِ بَيْنَ النَّاسِ.  J  يَـحْوِي: يَرِثُ ويَـمْلِكُ.
قَرَى الضَّيْفَ: أكرَمَهُ وأحْسَنَ وِفادَتَه. الحِمَامُ: الهَلاَكُ، الـمَوْتُ.  J  الأجَلُ: سَاعَةُ الموتِ.
ذُو مُـحافَظةٍ: يَصُونُ العَهدَ ويَحْفظُ الوُدَّ.  J  الخَلِيلُ: الصَّديقُ الصَّادِقُ الـخَالِصُ الـمَوَدَّةِ. 
ألْفَانِـي: وَجدَنِـي. J  عَفُّ الخَلِيقةِ: عَفِيفُ الأخْلاقِ. J  النِّكْسُ: الضَّعيفُ الذَّليلُ الجبَانُ. J  الوَكِلُ: البَلِيدُ العَاجِزُ الـمُتَواكِلُ على غَيْره.
حلّلْ هذا النّصَّ تحليلا أدبيّا مُسترسِلا مُستعِينا بالأسئلة التّالية:
-         اِعْتَمَدَ الطّائِيُّ الخِطَابَ الـمُباشِرَ. حَدِّدْ طَرَفَـيْ هذا الخِطَابِ وأَسَالِيبَه ومضَامِينَه.
-         ما الخِصَالُ الّتي يُفاخِرُ الشّاعِرُ بِـحِيازَتِـها؟
-          قَارنَ حاتِمٌ بَيْنَه وبَيْنَ البَخِيل. كيْفَ صَاغَ هذه الـمُقارنَةَ؟ وما الغايةُ مِنْها؟
-         ما مَنْزِلةُ الـمَوْتِ في هذا الفخْرِ الذّاتِـيِّ؟
عَمَــــــــــلاً مُوَفَّـــــــــــــــــقًا


السبت، 24 ديسمبر 2016

الفرض العاديّ 1: المقال الأدبيّ (محور الشّعر الجاهليّ) + الإصلاح: 2016-2017

أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي، الفرض العاديّ 1: المقال الأدبيّ (محور الشّعر الجاهليّ)
2 آداب 1+ 2، معهد قرطاج حنّبعل: 2016.11.16
المــــــــــوضــــــــــوع:
هَيْمَنَ الـخِطَابُ الفَخْرِيُّ، الذَّاتِـيُّ أوِ القَبَلِيُّ، عَلَى الشِّعْرِ الجَاهِليِّ. فَتَغَنَّى الشُّعَرَاءُ بِقِيَمِ القُوَّةِ وَالبَطْشِ بِقَدْرِ مَا تَغَنَّوْا بِـخِصَالِ الـجُودِ وَالإغَاثَةِ.
حَلِّلْ هَذَا القَوْلَ مُعْتَمِدًا مَا دَرَسْتَ مِنْ أَشْعَارِ 'طَرَفةَ بْنِ العَبْد' وَ'عَمْرٍو بْنِ كَلْثُوم' وَ'عَنْتَرَةَ بْنِ شَدَّاد' وَ'حَاتِـمٍ الطَّائِيّ'.
ملاحظة: الشَّوَاهِدُ الشِّعْريّةُ تُلَوَّنُ وتُشْكَلُ شَكْلاً تَامًّا.      d عَمَـــــــلاً مُوَفَّــــــــــــقًا c

d الإصْلاَح c
تحريرُ المقدّمة والتّأليف والخاتمة + التّخطيطُ للجوهر
-        ملاحظةٌ أوّليّة: في ضبْطِ المدوّنة التزمْنا بالنّصوصِ الّتي أنجزْناها مع التّلاميذِ قبل إجراء فرض المقال. وتظلُّ منهجيّةُ هذا الدّرس صالحةً حتّى لو اتّسعتْ قائمةُ النّصوصِ الفخْريّة المشروحة.
-        مبادئ منهجيّةٌ عامّة:
1-              المقدّمةُ الّتي تَصْلحُ لكلِّ موضوعٍ لا تَصْلحُ لأيِّ موضوع.
2-              منهجيّا لا يُستحْسَنُ تقسيمُ الجوهر حسْب الشّخصيّات مهما كانت الأطروحةُ.
3-              أفضلُ الخواتمِ ما تُؤلِّف أطروحةً جديدةً تُستَخْلَص من الموضوع الأصليّ اتّصالا وانفصالا.
....................................................................
-        تفكيكُ الأطروحة:
-        الفخرُ: ذاتيّ/فرديّ (موضوعُه الشّاعرُ).
            قَبليّ/جماعيّ (موضوعُ القومُ).
-        القيمُ: القوّةُ والبطشُ (خصالٌ عنيفة).
            الجُودُ والإغاثة (خصالٌ إنسانيّة).
المقدّمة:
-        تأطيرُ الأطروحة باختزالٍ.
-        إدراجُ الأطروحة في السّياق.
-        الإيحاءُ بالمنهج التّحليليّ.
مثال: عُدَّ الشّعرُ الجاهليّ لسانَ حالِ القبائل، يُعبِّر عن مشاغِلها ويكشفُ شتّى خصائصِها. وكلُّ دارسٍ لهذا الشّعر يلْحظُ هَيْمنةَ الـخِطابِ الفخْريِّ، الذَّاتِـيِّ أوِ القَبَلِيِّ، عَليه. إذْ تَغَنَّى الشُّعَرَاءُ بِقِيمِ القُوّةِ والبَطْش بِقدْرِ مَا تَغنّوْا بِـخِصالِ الـجُودِ وَالإغَاثة. وهذا ما سنعمدُ إلى بيانِه مُعْتَمِدين أَشْعَارَ 'طَرَفةَ بْنِ العَبْد' وَ'عَمْرٍو بْنِ كلثُوم' وَ'عَنترةَ بْنِ شدّاد' وَ'حَاتمٍ الطّائِيّ'.
الجوهر:
1-                    قيمُ القوّةِ والبطش:
أ‌-               في الفخر الذّاتـيّ:
-        طرفةُ بنُ العبد: [يرتحلُ الفيافي وحيدا، يردُّ الظّلمِ عن كلّ مستجير به، مقاتلٌ فذٌّ...]
-        عنترةُ بنُ شدّاد: [يقتحمُ ساحات الوغى، يصرعُ الأعداءَ بمهارة، يُعوَّلُ على سيفِه...]
ب‌-          في الفخر القبَليّ:
-        عمْرٌ بنُ كلثوم: [القبيلةُ تُقتِّل الملوكَ، لا يقِف في وجهِها أحدٌ حرْبا وسِلْما...]
2-                    خِصالُ الجودِ والإغاثة:
أ‌-               في الفخر الذّاتـيّ:
-        طرفةُ بنُ العبد: [السّخاءُ على النّفس وعلى الآخرين، إجارةُ المستغيث...]
-        عنترةُ بنُ شدّاد: [حمايةُ المستنجدين به أثناءَ القتال، إكرامُ النّفس بأجود الخمور...]
-        حاتمٌ الطّائيّ: [العطاءُ الدّائم لكلِّ محتاج أو عابر سبيل زمنَ الخصب وأزمانَ الجدْب...]
ب‌-          في الفخر القبَليّ:
-        عمْرٌ بنُ كلثوم: [القبيلةُ تُطعِم المحتاجين كلّما نصبتْ قدِرًا...]
3-                    التّأليفُ:
-        إيجادُ صلةٍ مّا بين قِسْميْ الجوهر:
مثال: لا تناقُضَ بين قيمِ القوّة والبطش وبين خِصالِ الجود والإغاثة. فهما صِنْفان متكاملان ومتآلفان: المجتمعُ القَبَليّ القائمُ على الغزو يحتاجُ القوّةَ الحربيّة ليحميَ نفسَه مِنَ الأعداء ولِيفتكَّ قُوتَه زمنَ الجفافِ والمجاعات. والبيئةُ الصّحراويّة القاسية القاحلة تتطلّبُ تضامُنا إنسانيّا بين الجاهليّين يتجاوزُ الانتماءَ القبَليّ وعصبيّةَ الدّم.  
الخاتمة:
-        التّعليقُ باختزال على الأطروحةِ الـمُحلَّلة.
-        فتحُ الآفاقِ باستنتاج أطروحةٍ جديدة.
مثال: إذا كان الخطابُ الفخريُّ، الفرديُّ والـجَـمْعِيُّ، بهذه المنزلةِ الهامّة في التّعبير عن سُلّمِ القيمِ الأخلاقيّة والإنسانيّة لدى الجاهليّين، فكيف سنَلْقَى الخطابات المدحيّةَ أو الرّثائيّة أو الهجائيّة؟ هل ستستعِيدُ نفسَ هذه القيمِ؟ أمْ ستُنْشِئُ خصالا أخرى تختصُّ بها؟
عَـــملا مُــوفّـــقا



الخميس، 15 ديسمبر 2016

شرح نصّ: (حامي العرين، الخنساء)، محور 1: (الشّعر الجاهليّ)، 2016-2017

 أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي  شرح: حامِي العَرين  

 الخنساء معهد قرطاج حنّبعل    2 آداب 2016-2017  

الموضوعُ:

تَرْثِي الخنساءُ أخاهَا القتيلَ صخْرًا مُتفجِّعةً عليه مُعدِّدةً خصالَه.

الأقسامُ:

1- الأبيات [1-4]: ضميرُ المتكلِّم (الرّاثية).

2- البقيّة: ضميرا الغائب "هُوَ" والمخاطَب "أَنْتَ" (الـمَرْثيّ).

الألفـــاظُ:

- أَرِقْتُ: فعلٌ ثلاثيّ مجرّد (فَعِلْتُ) جذرُه (ء.ر.ق): ذَهَبَ عَنِّي النَّوْمُ، اِمْتَنَعَ عَلَيَّ النَّوْمُ لَيْلاً.

- مُهْتَضَمٍ: اِسمُ مفعولٍ (مُفْتَعَلٍ) فعلُه (اِهْتَضَمَ): مَظْلُومٌ، مُنْكَسِرٌ.

- الـهَيْجَاءِ: اِسمٌ مشتقٌّ (الفَعْلاَءِ) جذرُه (ه.ي.ج): الـحَرْبُ.

الشّـــرحُ:

1- التّفجُّعُ على الفقِيد:

- حضّت الخنساءُ، في ما يشبه الحوارَ الباطنيّ، عينَها على شديدِ البُكاء تعبيرا عن فرْطِ حُزنِها وسعْيا إلى تخفيفِ الألم عنها.

- تَستعِيدُ الرّاثيةُ لحظةَ تلقّيها الخبرَ الكريهَ كمَنْ لا يرغبُ في تصديقِ ما سمِع رفْضا للفاجعة وإنكارا لها.

- شكَتْ الشّاعرةُ الـمَكْلُومةُ عجْزَها عن النّوم، صدمةً وحُرقةً وفزَعا، منذ تَلقّت الخبرَ الجللَ.

- وَعدتِ الأختُ أخاها القتيلَ بأنْ تَفِيَ لذِكْراه وأنْ تَبكِيَه ما عاشتْ وأنْ تُعاديَ مَنْ عاداه إلى آخرِ رمق في حياتها.

2- تَعْدِيدُ خِصالِ الـمَرْثِيّ:

- كان الـمَرْثِيُّ عادلا مانِعا للظّالمين نصيرا للمُهْتَضَمِين. وكان يُشْعِل نارَ القِرَى عمْدا كي يَهتديَ بها المسافرون والتّائهون وعابِرُو السّبيل.

- صخرٌ رفيعُ النّسبِ، مُشرِقُ الطَّلْعة، عزيزُ الهِمّة، قويُّ الشّكيمة، حُرُّ النّفْسِ، آخذٌ بثأر بَنِي قومه. هو رجلٌ لا غِنًى عنه ولا نَظِيرَ له.

- لم يستطع الأعداءُ قتْلَ الفقِيد إلاّ عندما تَكتّلُوا ضدّه جماعةً: كان أعْتَى الفُرسان وأمْهرَ الـمُحاربين. لقد جمعَ صخرٌ بين خِصالِ القوّة المادّيّة وبين القيمِ الأخلاقيّة والإنسانيّة جَـمْعَ التّكامُل والانسجام. فبدا في الـمرثيّةِ صورةً للفتى الجاهليّ النّموذجيّ.

التّقويمُ:

- جاءتِ الحكمةُ في خِدمة الرّثاء. إذْ ساهمتْ، عبر تأكيدِ حتميّة الفناء، في تعزيةِ الرّاثية المتفجِّعةِ.

- عبّرت المراوحةُ بين ضميريْ الغائب (هُوَ) والمخاطَب (أَنْتَ) عن تَـمزُّق الشّاعرة بين تصديقِ الخبرِ المأساويّ خُضوعا لسُلطةِ الموت وبين الرّغبةِ في إنكاره عبْر 'إحياء' الفقيدِ العزيز شعريّا ومَـجازيّا.

- كشف غرضُ الرّثاء تفاعُلَ الجاهليّين مع فجيعةِ الموتِ والفناء وطُموحَهم الإنسانيَّ إلى الخلُودِ في عوالمِ القصيدة كلّما هزمَهمْ 'هادمُ اللّذّات': صار النّصُّ الشّعريّ فضاءً رمزيّا للحياةِ الأبديّة.

d عمَـــلا موفّـقا c