الخميس، 2 مارس 2017

شرحٌ إنتاجيّ: (مِثلُ هذا لا يكونُ إلاّ سماويّا)، محور 3: (النّادرة)، الإصلاح، 2016-2017



v أستاذة العربيّة v فوزيّة الشّطّي v شرح v 'مِثْلُ هَذا لا يَكونُ إلاّ سَماوِيّا' v الجاحظ v

v 2ث v معهد المنتزه v 2020-2021 v

v أجِبْ عن الأسئلةِ التّاليةِ في فقراتٍ مُتكاملة:

1-          مِحنةُ الألمِ والمرضِ سبيلٌ إلى مزيدِ التّشبُّثِ بمذهبِ البُخل. كيف ذلك؟

...............................................................................................

...............................................................................................

...............................................................................................

2-          اِستخرجْ حُججَ البخِيلِ مُصنِّفا إيّاها:

..............................................................................................

..............................................................................................

..............................................................................................

..............................................................................................

3-    وَصفتِ النّادرةُ 'مُعلِّما مُتفانِياو'مُتَعلِّمين مُجتهدِين' يتدارسونَ 'عِلْمَ الشُّحِّ والتّقْتِير'. ما الدّليلُ على ذلك؟

...............................................................................................

...............................................................................................

...............................................................................................

4-    مَا الأساليبُ البلاغيّةُ المستعمَلةُ في النّصِّ؟ ومَا الوظائفُ الّتي تُؤدِّيها؟

...............................................................................................

...............................................................................................

...............................................................................................

5-    كيفَ سَخِرَ الجاحظُ مِنْ بُخلاءِ هذه النّادرةِ؟

...............................................................................................

...............................................................................................

...............................................................................................

...............................................................................................

6-    بَيْنَ 'أَهْلِ الجَمْعِ والـمَنْعِ' علاقاتُ تضامُنٍ وتحالُفٍ وتناصُرٍ وتبادُلٍ 'لِلْخِبْرَاتِ البُخْلِيَّةِ'. بَيِّنْ ذلك:

...............................................................................................

...............................................................................................

...............................................................................................

...............................................................................................


v¤ الإصْلاَح ¤v


v أجِبْ عن الأسئلةِ التّاليةِ في فقراتٍ مُتكاملة:

1-    مِحنةُ الألمِ والمرضِ سبيلٌ إلى مزيدِ التّشبُّثِ بمذهبِ البُخل. كيف ذلك؟

أكّدتْ هذه النّادرةُ أنّ محنةَ الألم والمرض ليستْ داعيا إلى بذلِ المال مِنْ أجلِ إنقاذ النّفس. إنّما هي سبيلٌ إلى تشبّثِ البخلاء بمذهبهم. فالشّيخُ قد تحمّل عذابَ آلامِ الصّدر أيّاما طِوالا دون أن يجودَ على نفسِه بالعلاج الشّافي، رغم قدرتِه على ذلك ماليّا، إلى أن وجدَ دواءً (ماء النّخالة) لا يكلّفهُ شيئا بل أربحَه الكثيرَ.

2-    اِستخرجْ حججَ البخِيلِ مُصنِّفا إيّاها:

نوّع البخيلُ حُججَه. فكانت الحجّةُ المنطقيّة في مفتتحِ خطابه، فيها أكّدَ لُزومَ تعظيمِ كلِّ ضئيل لأنّه أصلُ كلِّ عظيم. دعّم ذلك بحجّةٍ دينيّة مفادُها أنّ اللهَ يفعلُ ما يشاءُ تعظيما وتحقيرا. ثمّ انتقل إلى الحجّةِ الواقعيّة. فاستشهدَ أوّلا بتاجرٍ فقير باعَ أتفهَ الأشياء حتّى صارَ مالكا لأرضٍ زراعيّة. واستشهدَ ثانيا بتجربتِه مع محنة المرض الّتي خرجَ منها مُعافًى لكنْ "أصْلحَ" (أيْ أبخلَ) مِـمّا كان.

3-    وَصفتِ النّادرةُ 'مُعلِّما مُتفانِيا' و'مُتَعلِّمين مُجتهدِين' يتدارسونَ 'عِلْمَ' الشُّحِّ والتّقْتِير. ما الدّليلُ على ذلك؟

اِجتمع 'أهلُ الجمع والمنعكي يتبادلُوا الخبراتِ في مجالِ الاقتصاد والشّحّ والتّقتير. فبدا 'الشّيخُمعلِّما متفانِيا في تدريس أتباعِ مذهبه. وظهر 'القومُ' في مظهرِ المتعلّمين المجتهدين السّاعين إلى الرّسوخِ في 'علمِ' البخل. والدّليلُ موقفُ الإكبار والتّعظيم لأستاذِهم ولدرسِه الّذي شبّهوه بالوحيِ السّماويّ.

4-    مَا الأساليبُ البلاغيّةُ المستعمَلةُ في النّصِّ؟ ومَا الوظائفُ الّتي تُؤدِّيها

اِستهلَّ الجاحظُ نادرتَه بــــالنّداء [يا قومُ] الّذي يَشدُّ انتباهَ الـمُنادَى إلى الخطاب. تلا ذلك بــالنّهي [لا تَحتقِرُوا...] كي يُرشدَ جماعةَ المتعلِّمين إلى حُسنِ التّصرّفِ مع توافه الأشياء. واستعملَ الشّيخُ الاستفهامَ الإنكاريّ عدّةَ مرّات. وهو أسلوبٌ إنشائيّ (غيرُ طلبيّ في جوهرِه) لا يطلبُ الجوابَ بل يتضمّنه، غايتُه أنْ يُفْحِمَ الخصمَ ويمنعَه مِن مجادلةِ ما لا يجوزُ إنكارُه أو التّشكيكُ فيه.

5-    كيفَ سَخِرَ الجاحظُ مِنْ بُخلاءِ هذه النّادرةِ؟

يقومُ سلوكُ البخيل على المفارقات: فهو يستشهدُ بالدّين في البداية ثمّ يغُشُّ مجاهِرا متفاخِرا بانطلاء الحيلة. ثمّ إنّ البخلاءَ يتنافسون في جمعِ المال وفي منعِ تفرُّقه ويتباهوْنَ بكلِّ إنجازٍ جديد في ترسيخ هذا المذهب كما لو كانُوا يتبارَوْن في مجالاتِ العلمِ والمعرفة والأدب والفنّ. والبخيلُ يُكدّس أموالَه بين يديْه متحمِّلا المرضَ الـمُضْنِيَ حارِما نفسَه من العلاج الشّافي. ومِن السّخريةِ الجاحظيّة أن نجدَ أسرةَ البخيل متجانِسةً معه مسانِدةً له في سياسة التّقتير.

6-    بَيْنَ 'أَهْلِ الجَمْعِ والـمَنْعِ' علاقاتُ تضامُنٍ وتحالُفٍ وتناصُرٍ وتبادُلٍ 'لِلْخِبْرَاتِ البُخْلِيَّةِ'بَيِّنْ ذلك:

بخلاءُ الجاحظ يُقتِّرون في كلِّ شيء. بيد أنّهم يجودون على صَحْبِهم بكلِّ 'خبرةٍ بُخليّة'. فالشّيخُ لم يكتمْ 'علما'. إنّما أكّدَ بدرسِه ذاك ما يربطُه بأتْباعِ مذهبِه مِن تضامُنٍ دائم وتحالُفٍ قويّ وتناصُرٍ متين. فإحساسُ المقتِّرين بكونهم أقلّيّةً منبوذة اجتماعيّا يجعلُهم أكثرَ ترابُطا وتضامنا وتحالُفا. كأنّما يحتمُون ببعضِهم بعضا مِن 'عسْفِ' أسمَى القيم الأخلاقيّة والإنسانيّة الجماعيّة، وهي العطاءُ والسّخاءُ مع النّفس ومع الآخر. 

         |ÿv عَـمـلا مُـوفّـقا vÿ|