أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي،
شرح 'لِخولة
أطلالٌ'، طرفةُ، 2 آ، قرطاج
حنّبعل، 16-2017
|
||
الموضوع:
يقفُ
طرفةُ على أطلالِ خولةَ كاشِفًا لوعتَه لِفراقِها مُتغنّيا بكمالِ حُسنِها.
الأقسامُ:
1-
ب1 إلى ب5:
الوقفةُ الطّلليّة.
2-
البقيّةُ: النّسيبُ.
الألفاظُ:
- الوَشْمِ: مصدر (الفَعْلِ)
فعلُه (وَشَمَ): الرَّسْمُ على الجِلْدِ عَبْرَ الوَخْزِ بالإبرةِ.
- حَبَابَ: اِسمٌ مشتقّ
(فَعَالَ) جذرُه (ح.ب.ب): فَقَاقِيعَ (الماءِ أو الخمْرِ...).
- يَتَخَدَّدْ:
فعلٌ ثلاثيّ مزيد (يَتَفَعَّلْ) جذرُه (خ.د.د): يَتَجَعَّدْ.
|
الشّرح:
1-
الوقفةُ
الطّلليّةُ:
- وَقَف
الشّاعرُ ملتاعا عند أطلالٍ باهتة ذابلة تبقّتْ من الحبيبة الّتي رحلتْ مع
قومِها منذُ زمنٍ.
- تَعاطف الأصحابُ مع العاشق، وساندوه قولا وفعلا.
- شُبّه قطيعُ الإبل الّتي حملتْ نساءَ قبيلة المالكيّة فجرا بقافلةٍ من
السّفن العظيمة الّتي تَشقّ عُبابَ الماء في الضّخامةِ وكثرةِ العدد وجلاءِ
الهدفِ وعُسْرِ المسير.
2-
النّسيبُ:
- شُبّهتِ الحبيبةُ بصغيرِ الغزال
الفطِيم في الجمالِ والرّشاقة والنّشاط والحيويّة والفُتوّة والحذر...
- حبيبةُ طرفةَ كاملةُ المحاسن.
فشِفاهُها سمراءُ تشوبها حمرةٌ وثغرُها منوّرٌ ناصعُ البياض ولثّتُها لـمّاعةٌ
طبيعيّا، ووجهُها شابٌّ مشرقٌ نقيّ من كلّ نقيصة. ثمّ إنّها رفيعةُ المقام
تتزيّن بعقديْن من الأحجار الكريمة.
|
التّقويم:
- فِي الوُقُوفِ على أطلال الحبيبة
النّائية تأمّلٌ حزينٌ واسترجاعٌ كئيب.
- اِعتمدَ الشّاعرُ التّشبيهَ التّمثيليّ
في وصف المطيّة وفي التّغزّل بخولة.
- بين قسميْ الوقفةِ الطّلليّة
والنّسيبِ صلاتٌ وثيقةٌ: هما يتحدّثان عن المرأة نفسِها ويتناولان
قصّةَ الحبّ عينِها. ثمّ إنّ النّسيبَ يُعلّلُ الوقفةَ ويفصّلُ أسبابَها.
|
ملاحظة:
في تقسيم النّصّ حسْب معيار 'بنية
القصيدة الجاهليّة': يمكنُ اعتبارُ البيتيْن
الأوّليْن وقفةً طلليّة والبقيّةَ نسيبا. فالمهمُّ هو حسنُ تعليل القسمة. يجوزُ في
هذا الحال اعتبارُ وصفِ المطايا جزءا لا يتجزّأ من التّغزّل بالحبيبةِ الرّفيعةِ
المقام الرّاحلةِ في الهوادج المصحوبة بنساء من نفسِ رتبتها الاجتماعيّة...
في العمل الفرديّ يُنجَز تقديمُ النّصّ كتابيّا. أمّا في حصّة الدّرس الجماعيّ فننجزه شفويّا اختصارا للوقت وتجنّبا للتّكرار.
ردحذف