| قال أبو نُوّاس (الحسنُ
بنُ هانِئ) على بحر (الـمتقارب):
1-
طَرِبْتُ إِلَى الصَّنْـــــــجِ وَالـمِـــــــــزْهَرِ ... وَشُرْبِ
الـمُدَامَةِ بِالأَكْبَـــــــــــــــــــرِ
2-
وَأَلْقَيْتُ عَنِّــــي ثِيَابَ الْـــــــــــــهُدَى ... وَخُضْتَ بُـحُورًا مِنَ الـمُنْـــــــــكَرِ
3-
وَأَقْبَلْتُ أَسْحَبُ ذَيْلَ الـمُجُونِ ... وَأَمْشِي إِلَى القَصْفِ فِي مِئْزَرِ
4-
لَيَـــــــــــــــالٍ أَرُوحُ عَلَى أَدْهَـــــــــــــــــــــــــــمٍ
... كُمَيْتٍ، وَأَغْدُو عَلَى أَشْقَـــــــــرِ
5-
خُيُولٌ مِنَ الرَّاحِ مَا عُرِّيَـــــــــــــــــــــــتْ ... لِيَــــــــــــــــــــــــــــــوْمِ
رِهَانٍ وَلَـمْ تُضْــمَرِ
6-
غَدَا الـمُشْتَرُونَ عَلَى أَهْلِهَــــــــــــــــــا ... فَقَالُوا: 'أَتَيْنَاكُمُ
نَشْتَــــــــــــــــــــــرِي'
7-
فَقَالُوا لَـهُمْ: 'إِنَّـمَا خَيْـــــلُـــــــــــــــــــــــــنَا
... سُلاَفَةُ كَــــــــــــــــــــــــــــــرْمِ
بَنِـي قَيْصَـــرِ
8-
وَلاَ تَـحْمِلُ اللِّبْدَ، لَــــــــــــــــــــــكِنَّـهَا ... خُيُولٌ لِكُـــــــــــــــــــــــــــــلِّ
فَتًـى أَزْهَــــــــــرِ
9-
مُشَعْشَعَةٌ مِنْ بَنَـــــــاتِ الكُــــــرُو ... مِ سَالَتْ نِطَافًا، وَلَـمْ تُعْـــــــــــصَـــرِ
10-
عَقِيلَةُ شَيْـخٍ
مِنَ الـمُــــــشْرِكِـــينَ ... أَتَــــــــــــــتْنَا
تَهَادَى مِنَ الكَـــــــــــــــــــوْثَـــرِ
11-
وَلَوْنَـــــانِ: لَوْنٌ لَـهَا أَصْـــــــــــــــــــفَرُ ... وَلَوْنٌ عَــلَى الْـمَاءِ كَــــالعُصْـــــــــــــفُرِ'.
12-
فَـمَا بَرَحَ القَوْمُ حَتَّـى اشْتَــرَوْا ... وَمَنْ يَشْتَرِ الــــــــــــــــرَّاحَ
لَـمْ يَـخْـــــسَرِ.
ديوانُ أبي نُوّاس، صص: 254-255،
دار الشّرق العربيّ، ط1، بيروت، 1992 (بتصرّف)
{ الشّرحُ
المعجميّ:
tالصَّنْـجِ: صَفائحُ
صَغيرةٌ مُسْتَدِيرَةٌ تُثَبَّتُ فِي أطْرَافِ الدُّفِّ أَوْ فِي أَصَابِعِ الرَّاقِصَةِ
لِيُدقَّ بِهَا. tالـمِـزْهَر: آلةُ العُودِ الـمُوسِيقِيّةُ. tالـمُجُونِ: الاِنْغِمَاسِ فِي اللَّهْوِ والعَبَثِ. tالقَصْفِ: التَّفَنُّنِ
فِي الطَّعَامِ والشَّرَابِ واللَّهْوِ. tمِئْزَرٍ: ثَوْبٍ يُغَطِّي النِّصْفَ الأَسْفَلَ مِنَ
البَدَنِ. tأَدْهَمٍ: أَسْوَدِ اللَّوْنِ. tكُمَيْتٍ: مَا بَيْنَ السَّوَادِ والحُمْرَةِ. tتُضْمَرْ: تَصِيرُ نَحِيلَةً هَزِيلَةً. tقَيْصَرٌ: لَقَبُ كُلِّ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ
الرُّومَانِ وَالبِيزَنْطِيِّينَ وَالرُّوسِ. tاللِّبْدَ: شَعْرَ الفَرَسِ. tأَزْهَـــرِ: مُشْرِقِ الوَجْهِ. tعَقِيلَةُ: سَيِّدَةٌ كَرِيمَةٌ أصِيلَةٌ. tتَهَادَى: (أصلُهَا: تَتَهَادَى) تَتَمَايَلُ وَتَتَبَخْتَرُ. tالكَـــوْثَرِ: نَهْرٌ فِي الجَنَّةِ. tالعُصْفُرِ: نَبَاتٍ صَيْفِيٍّ مُزْهِرٍ يُصْنَعُ مِنْهُ
الصَّبْغُ الأَحْمَرُ. tبَرَحَ: مَضَى وَغَادَرَ وَرَحَلَ.
{ حلّلْ هذا النّصَّ تحليلا أدبيّا مسترسِلا مُستعينا
بالأسئلة التّالية:
-
فِي النّصِّ يُشبّهُ أبُو نُوّاس 'الخمْرةَ' بِـ'الخيلِ'. بَيِّنْ ذلكَ مُـحَدِّدا دَلالاتِ هذه
الـمُشَابهة.
-
ما هي الأوصافُ الّتي أسْندَها الشّاعرُ للخَمرةِ؟ وما هي الـمَعاجمُ الـمُعتمَدةُ في هذا التّوصِيف؟
-
في هذهِ الخمريّةِ حوارٌ بين طرفيْن. مَنْ هُـمَا؟ ما مَضمونُ الحوارِ؟ مَا
نتِيجتُه؟
-
يدعُو ابنُ هانئٍ ضِمنيّا إلى الـمذْهبِ الخمْريِّ. أَثبِتْ ذلكَ مِنَ
النّصّ.
- أين تَتجلَّى السُّخْريةُ؟
وماذا تكْشِفُ مِنْ شَخْصيّةِ الشّاعر؟
Jv عَــــــملا مُـــــوفّـــــقا vJ
|