الأربعاء، 4 ديسمبر 2024

التّدريبُ على المقال الأدبيّ: (التّخطيط المفصّل)، محور 2: (التّجديد في الشّعر... بشّار)، 2024-2025


· أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي · التّدريب على المقال الأدبيّ · (بشّار بن برد) ·

· 2 آداب 1 · معهد المنتزه · 2024-2025 ·

· الموضوع:

«جَدَّدَ الشَّاعِرُ العَبَّاسِيُّ بَشَّارٌ بْنُ بُرْدٍ فِي غَرَضِ الغَزَلِ مِنْ حَيْثُ اللُّغَةُ وَالبِنْيَةُ وَالـمَضَامِينُ العَاطِفِيَّةُ».

حَلِّلْ هَذَا القَوْلَ، وَنَاقِشْهُ مُعْتَمِدًا مَا دَرَسْتَ مِنْ نُصُوصِ بَشَّارٍ.

· التّفكيكُ: هذا موضوع جَدَلِـيٌّ (يدعمُ ثمّ يدحضُ):

في قسمِ التّحليل نتبنّى الأطروحةَ وندعمُها بالحجج المناسِبة مِن شعرِ بشّار دون سواه لتأكيد مظاهرِ التّجديد. // في قسمِ النّقاش نعدّل الأطروحةَ جزئيّا، دون الوقوع في التّناقض، بحججٍ مِن غزلِ بشّار أو مِن الغزلِ الجاهليّ (قسم النّسيب مِن مُعلّقة طرفةَ بنِ العبد) أو الأمويّ (الغزل البدويّ مع جميلٍ بنِ معْمر وقيسٍ بنِ الـملوَّح + الغزل الحضريّ مع عمرَ بنِ أبي ربيعة)، لتأكيد مظاهر التّقليد (أيْ مَواطن التّشابه مع القديم). // في قسم التّأليف نوحّد القسميْن السّابقيْن.

· التّخطيط:

I- المقدّمة: تأطيرُ الأطروحة (العصر، تعريف شعر التّجديد، تعريف الشّاعر..) + إدراجُ الأطروحة + التّصريحُ بالمنهج الجدليّ (إلى أيِّ مدًى يصحّ ذلك؟ أو: هذا ما سنعملُ على تحليلِه ومناقشتِه؟ أو: ما مظاهرُ التّجديد والتّقليد؟..).

II- الجوهر: (التّحليل + النّقاش + التّأليف):

1- قسمُ التّحليل: جدّد بشّارٌ في غرض الغزل بنيةً ولغةً ومضامينَ عاطفيّة:

١- التّجديدُ لُغةً: اِستعمل لغةً سهلةً واضحةَ المعاني. تخلّى عن لغةِ الصّحراء. تغزّل بلغةِ عصرِه: «يَا قُرَّةَ عَيْنِي»..

٢- التّجديدُ بِنيةً: تخلَّى عنِ بنيةِ القصيدة الجاهليّة، كتبَ قصائدَ مخصّصةً لغرض الغزل، لمْ يكتفِ بقسمِ نسيبٍ يمهِّد به لغرضٍ شعريّ آخر + اِبتكر أسلوبَ الرّسالةِ الغزليّة محدِّدا أركانَ التّرسّل: «مِنْ .. إِلَى.. سَلاَمُ اللهِ ..أَمَّا بَعْدُ..».

٣- التّجديدُ مضامينَ عاطفيّةً: الاعتراف بحرصِ الحبيبةِ على وصاله: «تَصُدُّ حَيَاءً ثُمَّ يَقْتَادُهَا الـهَوَى · إِلَيْنَا، وَفِيهَا صَبْوَةٌ وَصُدُودُ» + مراسلةُ الحبيبة الـجَافية دليلٌ على أنّ الوصالَ بينهما كان متيسِّرا + في الرّسالة حوار مباشر مع «قَاسِيَةِ القَلْبِ»: الشّاعرُ يسأل طالبا الإجابةَ الشّافية + العلاقةُ بين الحبيبيْن نِدّيّةٌ..

2- قسمُ النّقاش: قلّد بشّارٌ في غرضِ الغزل لغةً ومضامينَ عاطفيّة:

١- التّقليدُ مِن حيث اللّغةُ: بساطةُ التّعبير وسهولةُ التّراكيب والنّزعةُ القصصيّة هي أساليبُ تُذكّرنا بغزليّات عمَرَ..

٢- التّقليدُ مِن حيث الـمضامينُ العاطفيّة: تصويرُ الشّاعر نفسَه عاشقا متألِّـما مِن نأْيِ الحبيبة أو مِن جفائِها أمرٌ شائع في النّسيبِ الجاهليّ وفي الغزلِ العذريّ + التّصريحُ بالوصال العاطفيّ موضوعٌ سائد في الغزلِ الإباحيّ..

3- قسمُ التّأليف: نؤلِّف بين قسميْ التّحليل والنّقاش بما يخلق الانسجامَ ويمنع التّناقضَ:

١- اِستفاد بشّارٌ مِن الثّراء الأدبيّ والفكريّ والاجتماعيّ في عصره كيْ يجدّدَ شعرَه الغزليّ ويجعلَه مُـميَّزا..

٢- مِن الطّبيعيّ أن يستغلَّ شعراءُ التّجديدِ العبّاسيّون الرّصيدَ الشّعريّ العربيّ الغزيرَ الثّريّ الّذي ظهرَ قبلَهم في العصريْن الجاهليّ والأمويّ: لا أحدَ يكتبُ مِن العدم. فالثّقافةُ الشّعريّةُ تفرض نفسَها على صاحبِها..

III- الخاتمة: الخروج بخلاصة عامّة مِن الجوهر + فتحُ الآفاق (ما مظاهرُ التّجديد في الخمريّات والزّهديّات..).

عمَـــلا موفّـــقا


ليست هناك تعليقات: