الخميس، 14 أكتوبر 2021

شرح نصّ: (إنّ الخرقَ شؤمٌ، الجاحظ)، محور 3: (النّادرة)، 2020-2021



  أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي   شرح: إِنّ الخرقَ شؤمٌ  

  أبو عثمان الجاحظ    معهد المنتزه    2ث    2020-2021 

 الموضوعُ:

يردُّ إمامُ البخلِ جميعَ مظاهرِ الصّحّة والمرضِ إلى كثرةِ الأكل.

 الأقسامُ:

1- البداية ! الدّم: نمطُ السّرد.

2- البقيّة: نمطُ الحوار.

 الألفـــاظُ:

- بَطِينٍ: صفةٌ مشبّهة (فَعِيلٍ) فعلُها (بَطُنَ) ! عَظِيمِ البَطْنِ.

يُـمْنٌ: مصدرٌ (فُعْلٌ) فعلُه (يَـمُنَ) ! بَرَكَةٌ، خَيْرٌ.

- اِسْتَكْثَرْتُ: فعلٌ ثلاثيّ مزيد (اِسْتَفْعَلْتُ) جذرُه (ك.ث.ر) ! اِعْتَبَرْتُ الشَّيْءَ كَثِيرًا.

 الشّـــرحُ:

 خصائصُ خطابِ البخيل:

- أغنى البخيلُ تمّامٌ بن جعفر خطابَه بحجج متنوّعة. منها الواقعيّةُ والطّبّيّة والمنطقيّة والدّينيّة. وبها استعرضَ معارفَه الكثيرةَ وأفحمَ النّدمانَ الأصحّاء والمعتلِّين على السّواء.

- يعجّ هذا الخطابُ البُخليّ بعنفٍ لفظيّ صريح أو ضمنيّ. كأنّما تمّامٌ لا يحاور النّدمانَ بل يهجُوهم. تجلّى ذلك في الدّعاء بالشّرّ على بعضِهم وفي تمنّي المرض والموت لبعضهم الآخر.

- صوّر البخيلُ خصومَه المتّهَمين بالشّراهة تصويرا كاريكاتوريّا إمعانا في إهانتهم وتأكيدًا لمساوئ مذهب "المسرفين المبذّرين المفسِدين" حسَب المعجم البُخليّ.

- يحرصُ الشّحيحُ على أن يُغلّفَ خطابَه بالنّصيحة الكاذبة. إذْ يتظاهر بالخوفِ على السّلامة البدنيّة لندمانه. والحقيقةُ أنّه يحسدُهم على نعمةِ الشّبع لكونِه بخيلا على نفسِه في الطّعام ومحروما ممّا يستمتعون به هُم مِن الملذّات.

 التّقويمُ:

- هذا النّصُّ نموذجٌ للمنطقِ العجيب الّذي ينتهجُه بخلاءُ الجاحظ ضدّ أعداءِ مذهبهم.

- هيمنَ البخيلُ على الحوارِ مِن حيث عددُ مرّات الكلام وكثرةُ الحجج والحجمُ الكمّيّ للمخاطَبات.

- عبّر هذا الحوارُ عنِ الصّراعِ القِيميّ بين الأقلّيّة البَخيلة وبين الأغلبيّة الكريمة.

 عمَـــلا موفّـقا