❦❀ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ ❀❦ [البحرُ
الكامل]
1-
فِي اللَّيْلِ
نَادَيْتُ الْكَوَاكِبَ سَـــــــــــاخِطًا ♣✿♣ مُـتَـأَجِّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــجَ
الآلاَمِ وَالآرَابِ:
2-
«الْـحَقْلُ
يَـمْلِكُــــــهُ جَبَابِــــــــــــــــــرَةُ الــــدُّجَى ♣✿♣ وَالرَّوْضُ يَسْــــــكُـنُـــــهُ
بَــــــــنُو الأَرْبَـــابِ
3-
وَالنَّــــهْرُ
لِلْـغُولِ الْمُقَدَّسَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــةِ
الَّـتِـي ♣✿♣ لاَ
تَرْتَـــــــوِي، وَالْغَـــــــــــــابُ لِلْــحَـطَّابِ
4-
وَعَرَائِـــــــسُ
الْغَابِ الْـجَمِيـــــلِ هَـــــــــــــــــــزِيلَةٌ ♣✿♣ ظَمْأَى لِـــــكُلِّ جَـنًـى وَكُـــــلِّ شَــرَابِ
5-
مَا هَـذِهِ
الدُّنْيَا الْكَــــــــــــرِيهَــــةِ! وَيْـــــــــــلَهَا! ♣✿♣ حَقَّتْ
عَلَيْــــــــهَا لَعْـــــنَةُ الْأَحْـــــــــــقَابِ
6-
وَالْكَوْنُ
مُصْغٍ، يَا كَـــــــوَاكِبُ، خَــاشِـعٌ ♣✿♣ طَالَ انْتِظَارِي،
فَانْطِقِي بِـــجَوَابِ».
7-
فَسَمِعْــــتُ
صَوْتًا سَاحِـــــــرًا مُتَـــــــــمَــــــوِّجًا ♣✿♣ فَوْقَ الْمُرُوجِ الفِـيـــــحِ وَالأَعْــــــشَابِ
8-
وَحَفِيفَ
أَجْنِـــحَــــــةٍ تُرَفْرِفُ فِي الْفَـضَـــا ♣✿♣ وَصَدًى يَرِنُّ عَلَى
سُكُــونِ الْـغَابِ:
9-
«الْفَجْرُ يُــــــــــولَدُ بَاسِـــــــمًا
مُتَـهَلِّـــــــــــــــــــــــلاً ♣✿♣ فِـي
الْكَوْنِ، بَيْنَ دُجُنَّةٍ وَضَـــبَابِ».
❦❀ أبُو القاسم الشّابّي، أغانِي
الحياةِ، دارُ الكتب الشّرقيّة، 1955، طبعة 1، ص: 158 ❀❦
❦
الشّرحُ
المعجميّ:
♣ سَاخِطًا: غَاضِبًا، كَارِهًا. ♣ الآرَابِ:
جَـمْعٌ مُفْرَدُهُ "أَرَبٌ":
هَدَفٌ، غَايَةٌ.
♣
الدُّجَى: الظَّلامُ الدَّامِسُ. ♣ الأَرْبَابِ: جَـمْعٌ مُفرَدُهُ "رَبٌّ": سَيِّدٌ،
مَالِكٌ.
♣ جَـنًى: مَا يُـجْنَى مِنْ ثِـمَارٍ. ♣ حَقَّتْ:
وَجَبَتْ، كَانَتْ جَدِيرَةً بِــــ.
♣ خَاشِعٌ: ذَلِيلٌ، خَاضِعٌ، سَاكِنٌ. ♣ الفِيحِ:
جَـمْعٌ مُفْرَدُهُ "فَيْحَاءُ": وَاسِعَةٌ.
♣ حَفِيفٌ: صَوْتٌ لَطِيفٌ.
♣ الدُّجُنَّةُ: الغُيُومُ الـمُظْلِمَةُ.
❦ حلّلْ هذا
النّصَّ تحليلا أدبيّا مُسترسِلا مستعِينا بالأسئلة الموجِّهة التّالية:
-
فِي النَّصِّ حِوَارٌ بَيْنَ طَرَفَيْنِ. مَنْ هُـمَا؟ مَا مَوْضُوعُ
الـحِوَارِ؟
-
اِسْتَعْمَلَ الشَّاعِرُ أُسْلُوبَ التَّشْخِيصِ فِي وَصْفِ الطَّبِيعَةِ.
حَلِّلْ ذَلِكَ.
-
تَدَرَّجَ وَصْفُ العَالَـمِ الطَّبِيعِيِّ مِنَ السَّلْبِ إِلَى
الإِيـجَابِ. مَا الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ؟ مَا دَلاَلَةُ هَذَا التَّدَرُّجِ؟
-
حَدِّدِ القِيَمَ الإِنْسَانِيَّةَ الَّتِي اسْتَلْهَمَهَا الشَّابِّي
مِنَ الطَّبِيعَةِ.
-
مَا الأَدِلَّةُ عَلَى أَنَّ هَذَا النَّصَّ رُومَنْطِيقِيٌّ؟
♣❦ عَـــملاً مُـوفّــــــــــــقًا ❦♣
|