{
أستاذة العربيّة: فوزيّة
الشّطّي { التّدريب على التّحليل الأدبيّ { فابْكِي علَى قَبْري {
بشّار بنُ بُرد {
(الكتاب المدرسيّ، ص:151) 2 آداب 2 { معهد قرطاج حنّبعل، جانفي 2018 {
|
{ حلّل هذا النّصَّ تحليلا أدبيّا مسترسِلا
مُستعينا بالأسئلة التّالية:
-
ما
الأساليبُ الدّالّة على الخطاب المباشر؟ وما
الوظائفُ الّتي أدّاها؟
-
فيمَ
تتمثّلُ خصوصيّةُ الغزل لدى بشّار بن برد في هذا النّصِّ؟
-
بدا العاشقُ
ضعيفا منكسِرا متذلِّلا. بيّنْ ذلك.
-
اِستخرجْ
معجمَ الموتٍ موضِّحا دلالاته في السّياق الغزليّ.
1- المقدّمة:
-
تعريفُ
النّصّ: [شعر عموديّ، بحر الكامل، 'الدّيوان'،
بشّار بن برد، ق2ه، محورُ 'التّجديد
في الشّعر العربيّ في ق2ه']..
-
موضوعُ
النّصّ: [يشكو الشّاعرُ آلامَ الحبّ مستعطِفا
حبيبتَه المتمنّعةَ القاسية].
-
أقسامُ
النّصّ: [قسمان حسْبَ معيار المعنى]:
١-
(من البداية إلى البيت7):
الشّكوى والاستعطافُ.
٢-
(البقيّة):
استحضارُ الموتِ العُذريِّ.
2- الجوهر:
١- (من
البداية إلى البيت7):
الشّكوى والاستعطافُ:
-
اُفتُتِح النّصُّ
بالشّرط الدّالّ على الامتناع (لوْ..): ينفي صفةَ صدقِ العاطفة عن الحبيبة..
-
اِستعاد
ماضي العذاب والانتظار والكتمان (سنتيْن..): كيْ يعلِّلَ نفاذَ صبره وفرطَ غضبِه على 'عبّاد'
المستهتِرةِ بحبّه إيّاها..
-
أنجز
مقارنةً ضدّيّة بينه وبين الحبيبة: هو في جحيمِ الحرمان + هي
'لاهيةٌ'
تستمتعُ بحياتها كما تشاء دون أن تعبأَ بحاله..
-
يُذكّر
الحبيبةَ العابثةَ بلقاءٍ قديم جمعهما، عسى أن يُثيرَ شوقَها إليه ويجدّدَ
العهدَ معها..
-
يحتجُّ على
تجاهلِ الحبيبة لأمره رغمَ شيوعِ حاله بين النّاس: حبّه مفضوحٌ..
٢- (البقيّة):
استحضارُ الموتِ العُذريّ:
-
الموتُ بسبب
الحبّ: مفهومٌ عذريٌّ اشتهرَ به الشّعراءُ العشّاقُ في بادية الحجاز..
-
يبدُو
بشّارٌ عاشقا عذريّا يصارع الموتَ أو يتمنّاه للخلاص مِن العذاب في حبِّ 'عبدة'..
-
يدعُو على
نفسه بالفناء (فلتنزلنّ به..) متحدّثا عنها بضميرِ الغائب (هو) نقمةً
على قلبه الخارج عن إرادته..
-
يحاولُ أن
يُشعِرَ 'عبدةَ'
بالذّنبِ تجاهَه: يحمّلها مسؤوليّةَ موته
+ يَـحثّها
على بكائِه بعد أن يسكنَ القبرَ..
-
بشّارٌ
يستبقُ الأحداثَ 'مبشِّرا' بِـمنيّته القريبةِ الأجل: كأنّما يطلبُ الرّحيلَ
عن عالم لا تبادلُه 'عبدةُ' فيه الحبَّ..
3- الخاتمة:
-
بينَ
الاسترجاع (في القسم
الأوّل) والاستباق
(في
القسم الثّاني) صلاتٌ
معنويّة وثيقة: الماضي أملٌ في الحبيبة ولهفةٌ على وصالها + المستقبل يأسٌ مِنَ الحبيبة
وشوقٌ إلى فراقٍ أبديّ: اللاّحبُّ هو شكلٌ من أشكالِ الموت..
-
هذه
الغزليّةُ استثنائيّةٌ في شعرِ بشّارٍ لأنّها أظهرتْه مُتيّما عفيفا ملتاعا،
والعادةُ أن نلقَاه جريئا معشوقا معدِّدا منغمِسا في اللّذّات..
t{ عملا موفّقا {t
|
مدوّنة فروض ودروس للسّنة الثّانية من شعبة الآداب في التّعليم الثّانويّ التّونسيّ.
الأربعاء، 24 يناير 2018
تدريبٌ على التّحليل الأدبيّ: المحور 2 (فابكِي على قبْري)، التّخطيط المفصّل، 2017-2018.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)