الأربعاء، 24 يناير 2018

تدريبٌ على التّحليل الأدبيّ: المحور 2 (فابكِي على قبْري)، التّخطيط المفصّل، 2017-2018.


{ أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي { التّدريب على التّحليل الأدبيّ { فابْكِي علَى قَبْري {
بشّار بنُ بُرد { (الكتاب المدرسيّ، ص:151)  2 آداب 2 { معهد قرطاج حنّبعل، جانفي 2018 {
{ حلّل هذا النّصَّ تحليلا أدبيّا مسترسِلا مُستعينا بالأسئلة التّالية:
-     ما الأساليبُ الدّالّة على الخطاب المباشر؟ وما الوظائفُ الّتي أدّاها؟
-     فيمَ تتمثّلُ خصوصيّةُ الغزل لدى بشّار بن برد في هذا النّصِّ؟
-     بدا العاشقُ ضعيفا منكسِرا متذلِّلا. بيّنْ ذلك.
-     اِستخرجْ معجمَ الموتٍ موضِّحا دلالاته في السّياق الغزليّ.
1-     المقدّمة:
-     تعريفُ النّصّ: [شعر عموديّ، بحر الكامل، 'الدّيوان'، بشّار بن برد، ق2ه، محورُ 'التّجديد في الشّعر العربيّ في ق2ه']..
-     موضوعُ النّصّ: [يشكو الشّاعرُ آلامَ الحبّ مستعطِفا حبيبتَه المتمنّعةَ القاسية].
-     أقسامُ النّصّ: [قسمان حسْبَ معيار المعنى]:
١- (من البداية إلى البيت7): الشّكوى والاستعطافُ.
٢- (البقيّة): استحضارُ الموتِ العُذريِّ.
2-     الجوهر:
١- (من البداية إلى البيت7): الشّكوى والاستعطافُ:
-     اُفتُتِح النّصُّ بالشّرط الدّالّ على الامتناع (لوْ..): ينفي صفةَ صدقِ العاطفة عن الحبيبة..
-     اِستعاد ماضي العذاب والانتظار والكتمان (سنتيْن..): كيْ يعلِّلَ نفاذَ صبره وفرطَ غضبِه على 'عبّاد' المستهتِرةِ بحبّه إيّاها..
-     أنجز مقارنةً ضدّيّة بينه وبين الحبيبة: هو في جحيمِ الحرمان + هي 'لاهيةٌ' تستمتعُ بحياتها كما تشاء دون أن تعبأَ بحاله..
-     يُذكّر الحبيبةَ العابثةَ بلقاءٍ قديم جمعهما، عسى أن يُثيرَ شوقَها إليه ويجدّدَ العهدَ معها..
-     يحتجُّ على تجاهلِ الحبيبة لأمره رغمَ شيوعِ حاله بين النّاس: حبّه مفضوحٌ..
٢- (البقيّة): استحضارُ الموتِ العُذريّ:
-     الموتُ بسبب الحبّ: مفهومٌ عذريٌّ اشتهرَ به الشّعراءُ العشّاقُ في بادية الحجاز..
-     يبدُو بشّارٌ عاشقا عذريّا يصارع الموتَ أو يتمنّاه للخلاص مِن العذاب في حبِّ 'عبدة'..
-     يدعُو على نفسه بالفناء (فلتنزلنّ به..) متحدّثا عنها بضميرِ الغائب (هو) نقمةً على قلبه الخارج عن إرادته..
-     يحاولُ أن يُشعِرَ 'عبدةَ' بالذّنبِ تجاهَه: يحمّلها مسؤوليّةَ موته + يَـحثّها على بكائِه بعد أن يسكنَ القبرَ..
-     بشّارٌ يستبقُ الأحداثَ 'مبشِّرا' بِـمنيّته القريبةِ الأجل: كأنّما يطلبُ الرّحيلَ عن عالم لا تبادلُه 'عبدةُ' فيه الحبَّ..
3-     الخاتمة:
-     بينَ الاسترجاع (في القسم الأوّل) والاستباق (في القسم الثّاني) صلاتٌ معنويّة وثيقة: الماضي أملٌ في الحبيبة ولهفةٌ على وصالها + المستقبل يأسٌ مِنَ الحبيبة وشوقٌ إلى فراقٍ أبديّ: اللاّحبُّ هو شكلٌ من أشكالِ الموت..
-     هذه الغزليّةُ استثنائيّةٌ في شعرِ بشّارٍ لأنّها أظهرتْه مُتيّما عفيفا ملتاعا، والعادةُ أن نلقَاه جريئا معشوقا معدِّدا منغمِسا في اللّذّات..
t{ عملا موفّقا {t