الاثنين، 23 يناير 2023

شرح نصّ: (وذاتِ دلّ، بشّار)، محور 2: (التّجديد في الشّعر العربيّ)، 2018-2019



 أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي  شرح: وَذَاتِ دَلٍّ  بشّار بن بُرْد 

 معهد 'المنتزه'  2ث  2018-2019 

 الموضوعُ:

يَتغزَّلُ بشّارٌ بِالقيْنَةِ مُحاوِرا إيّاها شِعْرا.

 الأقسامُ:

1- ب1: الوصفُ.

2- البقيّة: الحوارُ.

 الألفـــاظُ:

- دَلٍّ: مصدرٌ (فَعْلٍ) فعلُه (دَلَّ! دَلاَلٍ، غَنَجٍ.

- صَبًّا: صفةٌ مشبَّهة (فَعْلاً) فعلُه (صَبَّ! عَاشِقًا، مُـحِبًّا.  

- الشَّرْبَ: جمعُ تكسيرٍ (الفَعْلَ) مفردُه (الشَّارِبُ! النَّدَامَى، رِفَاقُ الجَلْسَةِ الخَمْرِيَّةِ، الشَّارِبُونَ الـخَمْرَةَ.

 الشّـــرحُ:

1- الوصفُ:

- أجْـمَلَ الشّاعرُ التّغزُّلَ بحسنِ الـمُغنِّية في تشبيهٍ مقلوب جعلَها أحسنَ مِن القمرِ بهاءً وإشراقا.

- غناءُ هذه القينةِ أعلَى شأنا مِن جمالها الجسديِّ: إنّها تُخفِّفُ عن العشّاقِ عذَابَهم وعن السّكَارَى عناءَهم.

2- الحــوارُ:

- اِستحسنَ بشّارٌ اختيارَ القينة نصَّ 'جرير'. لكنّه جعلَها تُفضِّلُ (مَـجازِيّا) قولَه على ما سِواه: فاخَر بنفسِه على لسانها.

- مكّنَ نَـمطُ الحوارِ القينةَ مِن انتقاءِ النّصوصِ الغنائيّة بنفسها: هي امرأةٌ عليمةٌ بالشّعرِ مُستقلّةُ الموقف النّقديّ.

- جاءتْ كلُّ الأبياتِ المغنّاة غزليّةَ المضمونِ لأنّ مجالسَ اللّهوِ والطّرب والشُّرْبِ تفضّلُ هذا الغرضَ العاطفيّ الرّقيقَ الـمُسلّيَ.

- اِتّخذَتِ السّخريةُ قالبا حِكْميّا كثَّفَ النّزعةَ العابثةَ لدى الشّاعر الّذي يكتبُ بقدرِ ما يَلهُو.

 التّقويمُ:

- عبَّر تضمينُ بيتٍ للشّاعرِ الأمويّ 'جرير' عن تجاوبِ بشّار مع تراثه وعن تَحدِّيه إيّاه وعن فخْرِه بجودةِ شعره.

- أضفَى الحوارُ حيويّةً على النّصّ. إذْ جعلَ القينةَ فاعِلةً في الجلْسةِ ومشارِكةً في النّقدِ الشّعريّ وكشفَ بواطنَ المرأةِ والشّاعرِ معا.

- مازجَ النّصُّ بين الشّعرِ والغناء.

 عمَـــلا موفّـقا