إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 7 نوفمبر 2016

إنتاج كتابيّ: (التّخطيطُ للمقال الأدبيّ)، محور 1: (الشّعر الجاهليّ)، 2016-2017

الدّرس الأوّل في الإنتاج الكتابيّ
التّخطيطُ للمقالِ الأدبيّ
الموضوع:
«صَوَّرَ طَرَفَةُ بْنُ العَبْدِ فِي مُعَلَّقَتِهِ مَفْهُومَهُ الخَاصَّ لِلْفُتُوَّةِ كَاشِفًا تَحَدِّيَهُ لِلْقَوَانِينِ القَبَلِيَّةِ الـمُهَيْمِنَةِ. 
حَلِّلْ هَذَا القَوْلَ مُسْتَعِينًا بِشَوَاهِدَ دَقِيقَةٍ مِنَ الـمُذَهَّبَةِ»
التّخطيط:
1-          المقدّمة:
- الفُتوّةُ مفهومٌ عامٌّ تناولَه أغْلبُ شُعراءِ الجاهليّة: 
- إدْراجُ نصّ الأطروحةِ. 
- الإشارةُ إلى المنهج التّحليليّ.
2-          الجوهر:
أ - المفهومُ الخاصُّ للفُتوّة:
- الشّجاعةُ: الرّحلةُ في الخلاء، مواجهةُ الأعداءِ...
- القدرةُ القتاليّة: اِقتحامُ ساحاتِ الحرب...
- النّجدةُ: تلبِيةُ نداءِ الاسْتغاثة... 
- الجودُ: مع النّفسِ والأصحابِ والصّاحبات والـمُحتاجين... 
- العشقُ: هو ذو قلبٍ مرهَفٍ يَتعلّق بأجملِ الجميلات...
يشتركُ طرفةُ مع القبيلةِ في قِيم الفتوّةِ هذه. ففِيمَ تَـمثّلتِ الخصوصيّةُ؟ 
- الـمُغَالاةُ في إتْلافِ المالِ قديـمِه وجديدِه... 
- الإلقاءُ بالنّفسِ إلى التّهْلُكة (ساحةِ الوغَى، الرّحلةُ في الفلاة)...
جعلتْه هذه الخصوصيّةُ في مفهوم الفتوّةِ يَتصادمُ مع المجتمعِ القبليّ. 
ب - تحدِّي القوانينِ القبليّة المهيمنة
- تَجاهلَ طَرفةُ اللّوْمَ العنيفَ الّذِي تَلقّاهُ من القبيلةِ... 
- اِسْترسلَ في حياةِ اللّهْو والـمُجون حتّى أفلسَ...
- خَضعَ لعقوبةِ النّفيِ جزاءَ هذا التّحدّي... 
تَجاوزَ طرفةُ تحدِّيَ القوانينِ القبَليّة إلى التّمرُّدِ على مِحْنةِ الموتِ. 
3-          الخاتمة:
- بَلغ الشّاعرُ بالتّحدِّي أقصَاه: طُرِد وتَشرّدَ..
- اِقْترب نَمطُ حياةِ طرفةِ مِن الشُّعراء الصّعاليك..
 c عمـــلا موفّـــقا d
-      رقنُ التّلميذة النّجيبة: فاطمة الذّوّادي، قسم: 2 آداب 2، معهد قرطاج حنّبعل.
-      مراجعة: أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي.

الخميس، 3 نوفمبر 2016

إنتاج كتابيّ: (فقرة تحليليّة)، محور 1: (الشّعر الجاهليّ)، 2016-2017

أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي، إنتاج فقرة حجاجيّة (محور1)، 2 آداب، قرطاج حنّبعل، 16-2017
المنطلقُ: «يُعَبِّرُ وَصْفُ الرّاحِلَةِ عنِ الفَخْرِ الضِّمْنِيِّ البَلِيغِ بِالذّاتِ الشَّاعِرَةِ. كَيفَ ذلكَ؟»
التّطبيقُ: إنتاجُ فقرةٍ حجاجيّة (أطروحةٌ مدعومةٌ + سيرورةُ الحجاجِ + استنتاجٌ).
- خَصّص الشّاعرُ الجاهليّ 'طرفةُ بنُ العبْد' عدّةَ أبياتٍ من مُذهَّبتِه لوصفِ الرّحلةِ والرّاحِلة النّاقةِ. وقد عبّر هذا الوصفُ المفصَّلُ عن الفخر الضّمنيّ البليغ بالذّاتِ الشّاعرة. فكيف تجلّى ذلك في المعلَّقة الفخريّةِ؟
- اِمتدحَ شاعرُنا ناقةً نموذجيّةَ الخصالِ لا نقيصةَ فيها. إذْ جَمعتْ بين ضخامةِ البِنْية وصلابةِ الطّبْع وشدّةِ الصّبر على مَشقّة الارتحال وبين دقّةِ الحواسّ سمعا وبصرا وحدْسا. فسفينةُ الصّحراء هذه «جَمَالِيّةٌ وَجْنَاءُ» تامّةُ الخِلْقةِ. وهي تسيرُ «عَوْجَاءَ مِرْقَالا» حاملةً صاحبَها أَنَّى شاءَ ومتى أرادَ. وقد فَخرَ طرفةُ بسَمْعِ ناقته الّذي يُشبه 'جرسَ إنذار' يحمِي المسافرَ في فضاءٍ شاسع مُوحِش قفْرٍ لا أنيسَ فيه ولا مُغِيثَ. فقال:
«وَصَادِقَتَا سَمْعِ التَّوَجُّسِ لِلسُّرَى ® ® ®  لِهَجْسٍ خَفِيٍّ أَوْ لِصَوْتٍ مُنَدِّدِ».
ثُمّ إنّ ناقةَ الشّاعر جَمُوحٌ فيّاضةُ النّشاط عسيرةُ الانقياد. لكنّ صاحبَنا صيّرَها مُطيعةً حسنَةَ التّرويض تسيرُ حسْبَ مشيئَته وتقفُ حيث أمرَ. شاهدُنا على ذلك قولُه مُتغنِّيا بصلابةِ النّاقة ومُفتخِرا بمهارتِه في تَطْوِيعِها:
«وَإِنْ شِئْتُ لَمْ تُرْقِلْ، وَإِنْ شِئْتُ أَرْقَلَتْ ® ® ® مَـخَافَةَ مَلْوِيٍّ مِنَ القَدِّ مُـحْصَدِ».
إنّ ناقةً بهذه الصّفاتِ لا يَـمتلكُها إلاّ سيِّدٌ رفيعُ المقامِ وفيرُ المالِ ولا يَتحكّمُ بها إلاّ فتًى شديدُ البَأسِ قويُّ العزْمِ. فهي صورةٌ مِن صاحبِها جمالا وكَمالا. والتّغنّي الصّريحُ بها يُعَدُّ فخرا لطيفا بالنّفس.

عمـــــــــــــــــــــــــــــــلا موفّــــــــــــــــــــــــقا