السبت، 7 أبريل 2018

الفرض العاديّ 2: (التّحليل الأدبيّ)، محور 3: (النّادرة، الجاحظ)، 2017-2018


 vمعهد قرطاج حنّبعلv
vالفرضُ العاديّ 2 vالتّحليل الأدبيّ v2 آداب 2
vأستاذة العربيّةv
v2018.03.31v
v التّلميذ(ة): ...............................................  v
 vفوزيّة الشّطّيv
{ حلّلْ هذا النّصَّ تحليلا أدبيّا مُسترسِلا مُستعينا بالأسئلةِ الـمُوجِّهة:
قَالَ مَعْبَدٌ: «نَزَلْنَا دَارَ الكِنْدِيِّ أكَثَرَ مِنْ سَنَةٍ، نُرَوِّجُ لَهُ الكِرَاءَ، وَنَقْضِي لَهُ الحَوَائِجَ، ونَفِي لَهُ بِالشَّرْطِ». قُلْتُ: «قَدْ فَهِمْتُ تَرْوِيجَ الكِرَاءِ وَقَضَاءَ الحَوَائِجِ. فَمَا مَعْنَى الوَفَاءِ بِالشَّرْطِ؟ قَالَ: «فِي شَرْطِهِ عَلَى السُّكَّانِ: أَنْ يَكُونَ لَهُ رَوْثُ الدَّابَّةِ وَبَعَرُ الشَّاةِ، وَألاَّ يُلْقُوا عَظْمًا، وَلاَ يُـخْرِجُوا كُسَاحَةً، وَأنْ يَكُونَ لَهُ نَوَى التَّمْرِ وقُشُورُ الرُّمَّانِ والغَرْفَةُ مِنْ كُلِّ قِدْرٍ تُطْبَخُ لِلْحُبْلَى فِي بَيْتِهِ. فَكَانُوا لِطِيبِهِ وَإفْرَاطِ بُـخْلِهِ وَحُسْنِ حَدِيثِهِ يَـحْتَمِلُونَ ذَلِكَ».
قَالَ مَعْبَدٌ: «قَدِمَ ابْنُ عَمٍّ لِي وَمَعَهُ ابْنٌ لَهُ. وَإِذَا رُقْعَةٌ مِنَ الكِنْدِيِّ قَدْ جَاءَتْنِي: 'إنْ كَانَ مُقَامُ هَذَيْنِ القَادِمَيْنِ لَيْلَةً أوْ لَيْلَتَيْنِ اِحْتَمَلْنَا ذَلِكَ، وَإنْ كَانَ إطْمَاعُ السُّكَّانِ فِي اللَّيْلَةِ الوَاحِدَةِ يَـجُرُّ عَلَيْنَا الطَّمَعَ فِي اللَّيَالِي الكَثِيرَةِ'. فَكَتَبْتُ إلَيْهِ: 'لَيْسَ مُقَامَهُمَا عِنْدَنَا إلاَّ شَهْرًا أوْ نَحْوَهُ'. فَكَتَبَ إلَيَّ: 'إنَّ دَارَكَ بِثَلاَثِينَ دِرْهَـمًا. وَأنْتُمْ سِتَّةٌ، لِكُلِّ رَأسٍ خَمْسَةٌ. فَإذَا قَدْ زِدْتَ رَجُلَيْنِ، فَلاَ بُدَّ لَكَ مِنْ زِيَادَةِ خَمْسَتَيْنِ. فَالدَّارُ عَلَيْكَ مِنْ يَوْمِكَ هَذَا بِأَرْبَعِينَ'. فَكَتَبْتُ إلَيْهِ: 'وَمَا يَضُرُّكَ مِنْ مُقَامَهِمَا، وَثِقَلُ أبْدَانِهِمَا عَلَى الأرْضِ الّتِي تَحْمِلُ الجِبَالَ وثِقَلُ مَؤُونَتِهِمَا عَلَيَّ دُونَكَ؟! فَـــاكْتُبْ إلَيَّ بِعُذْرِكَ لِأَعْرِفَهُ'. وَلَـمْ أَدْرِ أنِّي أَهْجُمُ عَلَى مَا هَجَمْتُ وَأنِّي أقَعُ مِنْهُ فِيمَا وَقَعْتُ».
J أبُو عثمان الجاحظُ، البُخلاءُ، صص (89-90)، دار المعارف، سوسة J
تونس، مارس 1989.
{ الشّرح المعجميّ:
 v الحَوَائِجَ: جَمْعٌ مُفْردُهُ (حَاجَةٌ): مَا يَفْتَقِرُ إلَيْهِ الإنْسَانُ. v  الكُسَاحَةُ: الكُنَاسَةُ، القُمَامَةُ الّتِي تُكْنَسُ لِيُلْقَى بِهَاv الغَرْفَةُ: مِقْدَارُ مِغْرَفَةٍ مِنَ الطَّعَامِ. v الرُّقْعَةُ: قِطْعَةٌ مِنَ الوَرَقِ أَوِ الجِلْدِ يُكْتَبُ فِيهَا. v الدِّرْهَـمُعُمْلَةٌ فِضِّيَّةٌ قَدِيـمَةٌv اُكْتُبْ إلَيَّ بِعُذْرِكَ: بَيِّنْ لِي كِتَابَةً أسْبَابَ انْزِعَاجِكَ مِنْ ضُيُوفِيv.
{ الأسئلةُ الـموجِّهة:
-     كيفَ يُـحقّقُ الكِنديُّ التّعايُشَ السِّلْميَّ معَ المجتَمعِ عامّةً ومعَ سُكّانِ دِيارِه خاصّةً؟
-     حلّلِ المنطِقَ العجِيبَ الّذي يُواجِهُ به البخيلُ خُصُومَه مُبيِّنا أنواعَ الحُججِ المستعمَلة.
-     يَعترفُ معبدٌ، الرّاوِي الشّخصيّةُ، بعَجزِه عنْ مُواجهةِ الكِنديِّ بنَفْسِ مَنْطقِه. ما الدّليلُ على ذلكَ؟
-     ما الوظَائفُ الّتي أدّاهَا الحوارُ في هذهِ النّادِرةِ؟
-     بَيِّنْ مَواضِعَ السُّخْريةِ وأسَاليبَ الإضْحاكِ في النّصِّ.
J{ عَملا مُوفّقا {J



نسخة ضوئيّة قابلة للتّحميل

نسخة PDF قابلة للتّحميل
https://files.acrobat.com/a/preview/db58ac6e-d1ae-4fa1-8b47-10227374fdb7

ليست هناك تعليقات: